ألأنني أنثى تفيق على نداءات الطيور ?
ألأنني أنثى تحرك في أصابعها الصباح ?
وتموج سربًا من ندى
وتموج بحرًا من غرور !
ألأنني قررت حبس الأغنيات
ووأد حرفك داخلي ?
ألأنني قررت هضم الصمتِ جمرًا في فمي ?
أغدو جمادا كالوريقات الشهيدةِ فوق أرصفة الطريق ..
أغدوا بزوغًا للحريق ..
أغدو سؤالا حولَ جيدك كالحلي ؟
ألأنني قررت قبل اليوم فجرا أن أحبك كالسماء !
ومضيت كالنجمات أشعل ماتبقى فيَّ فيك ..
وأكون حبلى بالقصائد بعد لقيا مقلتيك ..
ألهمتني
وسكنتني
وكتبتني فوق المدينةِ جملةً من ياسمين ..
وهمست لي
وصرخت بي
أني أحبك فوق ما تتصورين !
ألأنني كنت الغدير وكنت أحضان المِصَبْ ؟
تأتي إلي قصيدة عرجاء أنهكها التعبْ ,
فتلوذ بي
وألوذ في مرسى يديك ..
تأتي إلي إذا تعاركتِ الرياحُ بعالمك ..
فأخاف
أن تقسوا عليك ..
وأخاف أن تغريك أو تهفوا إليك !
وأنا أحبك ملءَ قسوتهم
ولهفتهم
وملء مشاعرك ..
ألأنني أرجوك في عينيَّ أن تبقى بقربي ؟
وأراك من بين الزحامِ
زنابقًا تنموا بحبي ؟
ألأنني يوما بكيتُ على ذراعك كي أنام ؟
و قطفت من عينيك شلالَ الكلام !
وأنا أحدق فيهما
ويثور فيَّ البوح حين أراهما ..
لكن عينيك الجميلةِ لم تدُم !
وفؤادَ قربك لم يدم !
أذهبت كي ينموا بشرياني الألم ؟
أذهبت كي يغزو كتاباتي الألم !
لتعودَ حين
هربتُ من قلبي إليّ !
وتقول أنِّي صرتُ أقرب للسما ..
وتقول لي فكي سراح الأغنياتِ
وقافياتِ البوح والحرف الشجي ..
أتعودُ حين هربتُ من قلبي إليّ !
دعني لوحدي ..
بين ميلادي ولحدي
بين أن أنساك
أو أنساك دعني ..
ماعاد يجدي في كياني أن أحبك ..
ماعاد يجدي أن أحسَّ الحزن زلزالا بصدري لو
صدفتُك !
ولأنني أنثى تفيق على نداءاتِ الطيور ..
ولأنني أنثى تحرك في أصابعها الصباح ..
ماعاد يجدي أن أحسك !
---------------------------
هذآ مـآ اقرأه لـ أسمى
اتمنى أن يحوز على رضآكم